كيف يتم تشخيص أورام الكلى؟ وكيف يتم علاجها؟
تميل واحدة من كل أربع أورام في الكلى أن تكون حميدة، وبوجه عام تميل الكتل الصغيرة في الكلى أن تكون حميدة، بينما الأورام الأكبر حجمًا قد تكون خبيثة، وتعد نسبة 40% من أورام الكلى الخبيثة، أورام غير غازية لا تهاجم أعضاء أخرى من الجسم، بل تظل موجودة داخل الكُلى، فكيف يمكن إجراء التشخيص السليم لأورام الكلى، وكيف يمكن علاجها هذا ما سنعرضه في المقال التالي.
تنقسم الأورام التي يمكن أن تصيب الكلى إلى 3 أقسام:
- الأورام الحميدة: وتمثل هذه الأورام نسبة 20% من أورام الكُلى، وعادة ما تكون صغيرة الحجم وبطيئة الانتشار ولا تسبب أي أعراض.
- أورام الكلى الخبيثة: يُعد سرطان الخلايا الكلوية أشهر أنواع أورام الكلى الخبيثة، ويمكن أن يظهر كورم وحيد، أو عدة أورام داخل الكلية الواحدة، ويتميز بأنه ورم سريع الانتشار وعادة ما يصل إلى الرئة، والأعضاء المحيطة.
- ورم ويلمز: يصيب هذا الورم عادة الأطفال، ويندر أن يظهر بين البالغين.
ما أسباب وعوامل خطورة الإصابة بأورام الكلى؟
لا يتضح سبب الإصابة بأورام الكُلى، لكن يوجد بعض العوامل تزيد من فرصة الإصابة مثل:
- التدخين.
- السمنة، واتباع نظام غذائي غير صحي.
- ارتفاع ضغط الدم.
- مريض الفشل الكلوي الذي يحتاج إلى غسيل كلوي مستمر.
- أسباب وراثية.
ما أعراض الإصابة بأورام الكلى؟
قد لا تظهر أي أعراض على المصاب في البداية، ثم تبدأ الأعراض التالية في الظهور:
- وجود دم في البول.
- وجود ألم بين منطقة الضلوع وعظمة الفخذ.
- ألم مستمر اسفل الظهر على جانب واحد.
- فقدان الشهية.
- خسارة غير مبررة للوزن.
- حُمى لا تستجيب للعلاج.
- انخفاض في عدد كرات الدم الحمراء (أنيميا).
كيف يتم تشخيص أورام الكلى؟
تُشخص أكثر من نصف أورام الكُلى صدفةً عند إجراء فحوصات مرض آخر، كما أنه لا يوجد اختبار بعينه يؤكد على الإصابة بالأورام لكن قد يستعين الطبيب بالخطوات الآتية:
- معرفة التاريخ المرضي للمصاب.
- الفحص الإكلينيكي للمريض بواسطة الطبيب.
- تحاليل الأيض الشاملة.
- صورة دم كاملة.
- تحليل عينة بول لمعرفة إذا كان هناك عدوى، أو وجود بروتين أو دم في البول.
- تحليل كرياتينين ووظائف كُلى.
- موجات صوتية على الكلى.
- أشعة مقطعية أو رنين مغناطيسي للمساعدة في التشخيص ومعرفة المرحلة التي وصل إلى الورم إذا وُجد.
- أشعة على العظام أو الصدر لمعرفة إذا كان هناك انتشار للورم.
- عينة من الكتلة الموجودة في الكلية لمعرفة نوع الورم (حميد أم خبيث).
كيف يتم علاج أورام الكلى؟
الهدف الأساسي لعلاج أورام الكُلى هو الحفاظ على وجود الكُلى واستمرار عملها خاصةً لدى المرضى ذي الكلية الواحدة و أو الذين يعانون من أمراض أخرى بالكُلى. قد يكون العلاج واحد من إحدى هذه الاختيارات:
- المراقبة النشطة.
- تدمير الورم بالحرارة الشديدة أو البرودة الشديدة.
- التدخل الجراحي لاستئصال الكُلية
1. المراقبة النشطة
يُقصد بها الذهاب إلى الطبيب بصورة روتينية مرة كل 3 أو 6 أو 12 شهر حسب ما يخبرك الطبيب، اعتمادًا على حجم الورم والحالة الصحية العامة للمريض، لإجراء بعض الفحوصات للتأكد من استقرار الوضع، وعدم انتشار الورم. تلائم هذه الطريقة الأورام الصغيرة التي يتراوح حجمها من 2-3 سم، وتهدف إلى حماية المريض من تدهور الوضع وحمايته كذلك من التعرض للآثار الجانبية السيئة للعلاجات الأخرى.
2. تدمير الورم بالحرارة الشديدة أو البرودة الشديدة
قد يلجأ الطبيب في حالة الأورام الصغيرة (أقل من 3 سم) إلى التخلص منها بالحرارة أو البرودة، وقد يتطلب الأمر سحب عينة من الورم أولًا وإرسالها إلى المعمل لفحصها والتأكد من نوع الخلايا:
- تدمير الورم بالبرودة الشديدة: يتم هذا الإجراء بواسطة تمرير غاز شديد البرودة لقتل خلايا الورم.
- تدمير الورم بالحرارة الشديدة: يتم هذا الإجراء بواسطة إبرة دقيقة عبر الجلد لتصل إلى الورم، يمر تيار كهربائي عبر هذه الابرة لتدمير خلايا الورم.
3. استئصال الكلية
يُقصد بها إزالة الكُلى جراحيًا، وتوجد عدة طرق لاستئصال الكُلى، تختلف في الطريقة، وحجم الجزء الذي نريد إزالته، لكن يتفقوا جميعًا أنهم تحت تأثير التخدير الكامل. يمكن أن يستغرق استئصال الكلية مدة تصل إلى 3 ساعات أو أكثر.
استئصال الكُلى بالمنظار:
في هذه الطريقة يقوم الطبيب بإجراء شقوق صغيرة في البطن، وإدخال أدوات دقيقة وكاميرا. لكن قد يتطلب الأمر جرح أكبر قليلًا إذا كان سيزيل الكلية كاملة. يمكن للجراح أن يستخدم نظام آلي لإجراء هذه الجراحة بمهارة، تتميز هذه الطريقة شقوق أصغر، ونقل صورة ثلاثية الأبعاد بجودة أفضل. قد تستغرق هذه الطريقة وقتًا أطول من الجراحة التقليدية، لكنها عادة ما تأتي بنتائج أفضل في ما يخص ألم ما بعد العملية و سرعة الشفاء والعودة للحياة الطبيعية.
استئصال الكُلى جراحيًا:
في الجراحات التقليدية يقوم الطبيب بإجراء شق واحد على إحدى جانبي البطن، ويوجد منها نوعين:
- استئصال كامل: في هذا النوع يزيل الجراح الكلية بأكملها، مع الأنسجة الدهنية المحيطة بها، جزء من الحالب، وقد يضطر إلى إزالة الغدة الموجودة أعلى الكلية كذلك.
- استئصال جزئي: في هذا النوع يزيل الجراح الجزء المصاب فقط مع الورم، ويترك الأنسجة السليمة.