جراحات لعلاج أمراض المسالك أو المجاري البولية
ينتج إلتهاب المسالك البولية عن وجود تلوق أو عدوى بكتيرية في جهاز البول وأشهرها بكتيريا إي كولاي ، ويسبب حرقة عند التبول ، يصيب النساء أكثر من الرجال ، وينقسم بدروه إلى نوعين إلتهاب المجاري البولية السفلية وتتضمن المثانة والإحليل لذلك يعرف بإلتهاب المثانة وهو الأكثر شيوعا ، أو إلتهاب المجاري البولية العليا ويكون مصدر التلوث فيها هي الكلية ، ويعرف بإلتهاب الحويصلة أو إلتهاب الكلية وهو الأكثر خطورة ، ويسبب هذا النوع بعض المضاعفات مثل إرتفاع ضغط الدم .
ينتشر إلتهاب المسالك البولية لدى الذكور أقل من عمر السنة ، وفي الإناث بعد عمر السنة ، ولتجنب الإصابة بإلتهاب المجاري البولية يجب الإهتمام بالنظافة الشخصية ، ولبس الملابس القطنية وتغيرها يوميا بالنسبة للنساء ، أما بالنسبة للرجال فيكون المشكلة في الغالب بسبب إنخفاض وظيفية غدة البروستات .
العلاج
يتم علاج المريض في البداية بأخذ المضادات الحيوية ولكن في حالة تكرار الإلتهابات تم أخذ جرعات يومية من المضادات الحيوية المانعة ، ويعطى للنساء مراهم مهبلية لمعادلة هرمون الإستروجين ، وأصبح هناك عدة لقاحات لمنع إلتهاب المسالك البولية .
يتم تشخيص المرض من خلال عمل فحص للبول للتأكد من وجود بكتيريا ثم يتم عمل مزرعة بول للتعرف على نوع البكتيريا المسببة للحرقان ، ويتم أخذ عينة البول في الصباح وفي منتصف عملية التبول وليس في بدايتها ، ثم يتم عمل أشعة على البطن لإكتشاف وجود الحصى أو سونار للبطن للكشف عن وجود إنتفاخ في الحالب أو الكلية ، وللتأكد من عدم وجود صديد أو ضمور في أنسجة الكلية .
وبعد ذلك يتم عمل أشعة ملونة للتعرف على حجم وشكل الكلى والمسالك البولية ومكان إنسداد مجرى البول ، ولكن لا تستخدم في حالة الحامل أو المصابين بقصور الكلى المزمن لأنه يتم تعريض المريض لأشعة ، ويمكن اسخدام الأشعة المقطعية أيضا في كشف مكان الحصى والصديد والإلتهابات الكلوية ، وايضا لا يسمح للحامل أو مريض الفشل الكلوي بعمل هذه الأشعة إلا بمراجعة الطبيب .
هناك أيضا أشعة المثانة التي تسخدم للكشف عن الإرتجاع المثاني الحالبي ومنظار المثانة للكشف عن سبب الحرقان في البول .
التدخل الجراحي
يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية جراحية في حالة تكرار حدوث الإلتهابات وعدم استجابة المريض للدواء ، أو وجود حصوات على الكلى حجمها أكبر من سنتيمتر ، وحدوث ألم مستمر في مجرى البول أو نزف في البول أو وجود حصاة تسد مجرى البول .
أنواع العمليات الجراحية
أصبح الأن إجراء العمليات الجراحية أسهل بكثير ولا يتم اللجوء إلى عمليات الجراحة المفتوحة إلا في حالة وجود حصى مرجانية كبيرة أو حصى لا يمكن إخراجها بواسطة الأساليب الأخرى ، وتنقسم جراحات المسالك البولية إلى :
- إستخراج حصى الكلوة عن طريق الجلد ، وتستخدم عندما تكون الحصى كبيرة ولا يمكن تفتيتها ويتم عمل فتحة صغيرة في الجلد حوالي سنتيمتر ونصف ثم يتم عمل قناة في الجلد حتى تصل إلى الكلية بإستخدام المنظار الكلوي حتى يتم تحديد موقع الحصوة بالظبط وإستخراجها سواء مرة واحدة أو تفتيتها وإخراجها على مراحل بالمنظار .
- إستخراج حصاة الحالب بالمنظار عن طريق المثانة ، حيث يتم إدخال المنظار من خلال المثانة وسحب الحصاة إلى خارج الجسم عن طريق شبكة دورميا .
- تفتيت الحصى بإستخدام الصدمات الموجية ، حتى يمكن أن تخرج من مجرى البول ، وذلك يتم عن طريق وضع المريض في حوض ماء ويعطى له صدمات أو توضع وسادات مائية .
- إستخراج حصاة المثانة بواسطة منظار المثانة .
بعد العملية ينصح المريض بشرب كميات كبيرة من الماء وتقليل كمية الملح في الطعام والدهون أيضا ، حتى لا يعود ترسب الأملاح على الكلى وتكوين الحصوات .