انسداد تدفق ابول الاسباب و الاعراض

انسِدادُ السَّبيل البوليّ هُو عرقلةٌ تُثبِّطُ تدفُّق البول عبر مجراه الطبيعيّ (السَّبيل البوليّ)، بما في ذلك الكلى والحالبان والمَثانة والإحليلِ،

  • ويُمكن أن يكُون الانسِدادُ كاملاً أو جزئيًا.
  • وقد يؤدي الانسدادُ إلى ضَرَر الكلى وحَصى الكلى والعدوى،
  • ويُمكن أن تنطوي الأَعرَاض على الألم في الخاصرة وانخفاض أو زيادة في تدفُّق البول والتبوُّل ليلاً،
  • تكون الأَعرَاضُ أكثر شُيُوعًا إذا كان الانسداد مُفاجئًا وكاملاً.
  • يُمكن أن تنطوي الاختبارات علَى إدخَال قثطارٍ إحليليّ urethral catheter أو إدخال أنبوب مُعايَنة في الإحليل، وعلى فُحوصَات تصويريَّة.
  • يُمكن أن تنطوي المُعالَجة على تدابير لفتح سبيلٍ مسدودٍ ومُعالَجة سبب الانسِداد.

قد يُؤدِّي انسدادٌ في أي مكان على طول السَّبيل البولي، ابتداءً من الكلى، حيث يَجرِي إنتاج البول، إلى الإحليلِ، الذي يُخرج البول عبره من الجسم، إلى زيادةٍ في الضغط في داخل السبيل البوليّ وإلى إبطاءِ تدفُّق البول.قد يحدُث انسِداد بشكلٍ مُفاجئ أو ببطء على مدى أيَّام أو أسابيع أو حتَّى أشهُر،ويمكن أن يكُون الانسِداد كاملاً أو جزئيًا ينطوي فقط على جزء من السبيل البوليّ.وفي بعض الأحيان، يُصيب الانسِداد كليةً واحدة فقط، ولكنَّه قد يُصيب الكليتينِ معًا.

يَتَراوح مُعدَّل انتشار انسِداد السبيل البوليّ من 5 لكل 10 آلاف شخص إلى 5 لكل 1,000 شخص، وذلك استنادًا إلى سبب الانسِداد.بالنسبة إلى الأطفال، يعُود الانسِداد بشكلٍ رئيسيٍّ إلى العُيوب الخلقيَّة التي تُصيب السبيلَ البوليّ،وأمَّا بالنسبة إلى الرِّجال، خُصوصًا في عمرٍ أكبر من 60 عامًا، فيكُونون أكثر ميلاً للإصابة، وذلك لأنَّه مع التقدُّم في العُمر، تميل غدَّة البروستات إلى أن يزداد حجمها (حالة تُسمَّى تضخُّم البروستات الحميد benign prostatic hyperplasia)، وهي تُؤدِّي إلى انسِداد السبيل البوليّ.

في الحالة الطبيعيَّة، يتدفَّق البول من الكلى تحت ضغط مُنخفضٍ بشكلٍ شديدٍ،وإذا حدث انسداد في مجرى البول، يتجمَّع البول خلف نقطة الانسِداد، ويصِلُ في نهاية المطاف إلى الأنابيب الصغيرة للكلية ومنطقة التجميع فيها (حُويضة الكلية)، ويُؤدِّي إلى انتفاخ الكلية ويزيدُ من الضغط على بُناها الداخليَّة؛ويُسمَّى مثل هذا التمدُّد في الكلية مَوه أو استِسقاء الكلية.قد يؤدي الضغط المرتفع النَّاجم عن الانسداد إلى ضَرَر الكلى في نهاية المَطاف، ويُمكن أن يُضعف وظائفها،وعندما يحدُث انسِداد في مجرى البول، تُصبِحُ الحصى (الحُصَيَّات calculi) أكثر ميلاً للتشكُّل.قد تحدُث عَدوى عندما يحدث انسداد في مجرى البول، وذلك لأنَّ البكتيريا التي تدخُل السبيل البولي تبقى موجودةً فيه.إذا حدث انسِداد في الكليتين معًا، قد ينجم عنه فشل كلويّ.

كما يُمكن أن يُؤدِّي تمدُّد حُويضة الكلية والحالب على المدى الطويل إلى تثبيط الانقباضات العضلية النَّظمية التي تنقل البول عبر الحالب من الكلية إلى المثانة (التَّمَعُّج peristalsis)،ومن ثمَّ قد يحلُّ النسيج الندبيّ محلَّ النسيج العضلي الطبيعيّ في جدران الحالب، ممَّا يُؤدِّي إلى ضررٍ دائِمٍ.

يميلُ الانسِداد الجزئيّ والانسداد الكامل إلى التسبُّب بمشاكل مُتشابهة، ولكن تكون معظم هذه المشاكل، خُصوصًا ضَرر الكلى، أكثر شدَّةً عندما يكون الانسِداد كاملاً.


الأسباب

قد يكون الانسِداد جزئيًا أو كاملاً ويُؤثِّرُ في جانبٍ واحدٍ أو الجانبين معاً ويحدُث بسرعة (بشكلٍ حادٍّ) أو ببطءٍ (بشكلٍ مُزمنٍ)،وعلى العموم، تنطوي الأسباب الأكثر شُيُوعًا على التالي:

نظرًا إلى أن تضخُّم البروستَات الحميد شائعٌ جدًا عند الرجال كبار السنّ، يُعدُّ الانسداد أكثر شُيوعًا عند الرِّجالِ.تنطَوي الأسبابُ الشائعة الأخرى للانسِداد على تضيُّقَات (التضيُّق النَّاجم عن النسيج النَّدبيّ) في الحالب أو الإحليل تحدُث بعد المُعالَجة الإشعَاعيَّة أو الجراحة أو إجراء في البسيل البوليّ.

ينطوي العديدُ من الأسبَاب الأخرى المُحتَملة لانسداد السَّبيل البوليّ على التالي:

  • السلائل polyps في الحالب
  • جلطة دمويَّة في الحالب
  • أورَام في الحالب أو بالقرب منه
  • اضطرابات في العضلات أو الأعصاب في الحالب أو المثانة (مثل الاضطرابات النَّاجمة عن الأدوية ذات التأثيرات المضادَّات للكولين [انظر مضادات الفعل الكوليني: ما المقصود بهذا المصطلح؟] ، أوالعيوب الخلقيَّة أو إصابة الحبل الشوكيّ
  • تشكُّل نسيج ليفيّ (ندبيّ) في الحالب أو حوله بسبب الجراحة أو المُعالجة الشعاعيَّة أو الأدوية (خُصوصًا الميثيسرجيد methysergide)
  • بُروز النهاية السفلية للحالب إلى داخل المَثانة (القِيلة الحالبيَّة ureterocele)
  • ورم وخرَاجات وكيسات في المثانة أو عنق الرَّحم أو الرَّحم أو غدَّة البروستات أو أعضاء أخرى في الحوض
  • كتلة كبيرة من البراز عالقة في المستقيم (الانحشار المُستقيميّ rectal impaction)

يمكن أن يحدث موه الكلية في الكليتين معًا في أثناء الحمل، لأنَّ الرَّحم المُتضخِّم يضغط على الحالبينِ.قد تُؤدِّي التغيرات الهرمونية في أثناء الحمل إلى تفاقُم المشكلة عن طريق التقليل من التقلُّصات التي تنقل البول عبر الحالبين.وبالنسبة إلى هذه الحالة، والتي تُسمَّى عادةً مَوَه الكلية في الحمل، فإنَّها تشفى وحدها غالبًا عندما ينتهي الحمل، على الرغم من أنَّ حُويضة الكلية والحالبين قد يبقيانِ مُتوسِّعين لاحقًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top